تعافت أسعار النفط يوم الخميس بعدما قالت الإمارات العربية المتحدة إنها ملتزمة باتفاق أوبك+ لزيادة الإمدادات شهريا بواقع 400 ألف برميل يوميا، بعد ساعات من تصريح لسفيرها في واشنطن بأن بلاده تفضل زيادة أكبر.
وقفزت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 6 دولارات للبرميل، وجرى تداوله مرتفعا 6% عند 117.14 دولار للبرميل. وارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 4 دولارات إلى 112.70 دولار للبرميل.وسجلت أسعار النفط العالمية أمس أكبر انخفاض لها منذ الأيام الأولى لجائحة فيروس كورونا قبل نحو عامين، وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت بأكثر من 17% خلال الجلسة قبل أن تنخفض 16.84 دولار أي ما يوازي 13.2% لتبلغ عند التسوية 111.14 دولار للبرميل وهو أسوأ انخفاض لها في يوم واحد منذ 21 أبريل/ نيسان 2020. كما انخفضت العقود الأميركية الآجلة 15.44 دولار أو 12.5% عند 108.70 دولار للبرميل، وهو أسوأ يوم لها أيضا منذ نوفمبر/ تشرين الثاني.وقال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي على تويتر في وقت متأخر يوم الأربعاء، إن بلاده ملتزمة باتفاق أوبك+ وآليتها الشهرية الحالية لتعديل الإنتاج.
وأضاف الوزير أن "الإمارات تؤمن بالقيمة التي تقدمها مجموعة أوبك+ لأسواق النفط".
وجاءت تصريحاته بعد ساعات من تصريح سفير الإمارات في واشنطن بأن بلاده تفضل زيادة إنتاج النفط، وستشجع أوبك على النظر في زيادة المعروض.وقال عبد الحميد العوضي، خبير النفط، إن الدعوة لزيادة الإنتاج هي دور أصيل لمجموعة أوبك، مشيرا إلى قدرة دول الخليج خاصة السعودية على إحداث توازن في الأسواق إذا ما حدث عجز في الإمدادات.
وأوضح أن بعض المواقف المعلنة من أوبك بلس تشير إلى الالتزام بخطة زيادة الإنتاج التدريجي، وهو ما تؤيده روسيا.
وذكر أن هذه المواقف قد تتغير بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، ويجب أن يكون هناك تدخل من قبل أوبك لتأمين إمدادات نفطية بالأسواق.
وأشار إلى أن السبب في عدم ارتفاع أسعار النفط اليوم بنفس وتيرة تراجعها أمس هو بعض الأنباء المتعلقة بالدعوة إلى زيادة إنتاج النفط في أميركا وزيادة مخزونها الاستراتيجي، بجانب بعض التطورات التي قد تكون إيجابية في الحرب الأوكرانية في اللقاء المرتقب بين وزيري الخارجية الروسي والأوكراني.