أظهرت بيانات اقتصادية أن صادرات روسيا من خام الأورالز، وهو الخام الرئيسي للنفط الروسي، خلال فبراير المقبل ستكون الأقل منذ خمسة أشهر، وهو ما يشير إلى التحديات التي تواجه البلاد في زيادة إنتاجها لمواجهة الطلب المتنامي على الطاقة في الأسواق العالمية.
 

ومن المنتظر وصول صادرات ثاني أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم من خام الأورالز الرئيسي خلال الشهر المقبل إلى 1.31 مليون برميل يوميًا عبر موانئ التصدير الرئيسية في بحر البلطيق.
 

وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن هذه الكمية هي الأقل منذ سبتمبر الماضي، كما تتجه أغلب صادرات هذا الخام إلى مصافي شمال غرب أوروبا.
 

وبحسب بلومبرج، فإنه من الصعب معرفة معنى تراجع هذه الصادرات بالنسبة لإنتاج النفط في روسيا التي تسعى إلى زيادة إنتاجها وفقًا لقرار تجمع أوبك بلس للدول المصدرة للنفط. في الوقت نفسه فإن مصافي التكرير الروسية تعمل بأقصى طاقتها لاستيعاب كميات الخام التي كان يفترض تصديرها. 

كما تسعى روسيا إلى إرسال كميات إضافية من النفط الخام إلى أوروبا عبر شبكة خطوط أنابيب دروجبا  العملاقة خلال العام الحالي.

يأتي ذلك في حين ارتفع سعر خام برنت القياسي للنفط العالمي بنسبة 9% خلال العام الحالي، وهو ما يشير إلى استمرار تعافي الطلب العالمي على النفط متجاوزًا تفشي المتحور الجديد من فيروس كورونا أوميكرون.

في الوقت نفسه يتزامن تراجع صادرات الخام الروسي خلال الشهر المقبل مع وصول عمليات الصيانة في مصافي التكرير الروسية إلى أقل مستوياتها، وهو ما يعني أن القدرات التكريرية لروسيا ستكون مرتفعة للغاية.

وارتفع سعر خام أورالز في أوروبا خلال الأسابيع الأخيرة. ووصل السعر أمس إلى أقل بـ 70 سنتًا عن سعر خام برنت في نفس اليوم وهو أعلى مستوى له منذ عام تقريبًا.