أظهرت بيانات وزارة التجارة الأمريكية الصادرة اليوم الأربعاء ارتفاع عدد مشروعات الإسكان التي بدأ العمل فيها بالبلاد خلال ديسمبر الماضي، بأسرع وتيرة له منذ 9 أشهر، على خلاف التوقعات، وهو ما يشير إلى نجاح شركات التشييد في التغلب على أزمة  نقص مواد البناء والعمالة.

وبحسب بيانات الوزارة، ارتفع عدد مشروعات الإسكان الجديدة  بنسبة 1.4% خلال الشهر الماضي ليصل إلى ما يعادل 1.70 مليون وحدة سنويا، مقابل 1.68 مليون وحدة سنويا خلال نوفمبر الماضي.

وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى وصول إجمالي عدد الوحدات السكنية في المشروعات الجديدة التي بدأ العمل فيها خلال العام الماضي ككل 1.6 مليون وحدة بزيادة نسبتها 15.6% عن العام السابق ليصل إلى أعلى مستوى له منذ 2006.

في الوقت نفسه زاد عدد تراخيص البناء في الولايات المتحدة الشهر الماضي بنسبة 9.1% إلى ما يعادل 1.87 مليون وحدة سنويا، وهو أعلى مستوى له منذ يناير من العام الماضي، وارتفع إجمالي عدد التراخيص خلال العام الماضي ككل بنسبة 17.2%، مقارنة بالعام السابق.

وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى ارتفاع أسعار المساكن  في الولايات المتحدة العام الماضي نتيجة تنافس المشترين المحتملين على العدد المحدود المعروض من الوحدات السكنية. 

وتتسابق شركات البناء على توفير المزيد من المعروض في الأسواق، لكن صعوبات سلاسل الإمداد وارتفاع أسعار السلع ونقص العمالة المدربة مما أدى إلى زيادة وقت تنفيذ المشروعات.