واصلت أسعار العقود الآجلة للنفط تراجعها خلال تعاملات، اليوم الأربعاء، في ظل حالة الغموض الناجمة عن انتشار المتحور الجديد لفيروس كورونا المستجد "أوميكرون"، وكذلك الغموض المحيط بآفاق الطلب على النفط في الصين.
وتراجع سعر الخام الأمريكي في بورصة نيويورك للسلع إلى أقل من 70 دولار للبرميل، ليخسر خلال الأسبوع الحالي أكثر من 2% من قيمته.

 في الوقت نفسه فإن الصين وهي أكبر مستورد للنفط في العالم، تتجه نحو العام الجديد بشهية أقل لاستهلاك الطاقة نتيجة إعادة فرض القيود للحد من انتشار فيروس كورونا وهو ما سيبدد جزئيًا تأثيرات الزيادة التقليدية في الطلب على النفط خلال أشهر الشتاء، بحسب وكالة "بلومبرج" للأنباء.
وتراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط وهو الخام القياسي للنفط الأمريكي في تعاملات سنغافورة اليوم بنسبة 1.3% إلى 69.83 دولار للبرميل تسليم يناير المقبل، بعد تراجعه أمس بنسبة 0.8%.وتراجع خام برنت القياسي لنفط بحر الشمال بنسبة 1.1% إلى 72.86 دولار للبرميل تسليم فبراير المقبل.

وتشدد حكومات حول العالم، من بينها بريطانيا والنرويج، القيود لوقف انتشار المتحور أوميكرون.

وخفضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها للطلب على النفط هذا العام والعام المقبل بمقدار 100 ألف برميل يوميا لكل منهما، ويرجع ذلك في الغالب إلى التراجع الكبير المتوقع في استخدام وقود الطائرات بسبب قيود السفر الجديدة.

ومع ذلك، رفعت منظمة أوبك، أمس الإثنين، توقعاتها للطلب العالمي على النفط للربع الأول من عام 2022 والتزمت بجدولها الزمني للعودة إلى مستويات ما قبل الجائحة، قائلة إن أوميكرون سيكون له تأثير طفيف وقصير.

وقال إدوارد مويا كبير المحللين في أواندا “المتعاملون في الطاقة لا يريدون المراهنة ضد أوبك+، لكن جميع المخاطر القصيرة المدى من أوميكرون إلى تشديد مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي" السياسة النقدية تثبت جميعها أن لها تأثيرا سلبيا للغاية على توقعات أسعار النفط على الأمد القصير.